"فيفا"- غرامات وعقوبات مشددة لمكافحة العنصرية في الملاعب

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في تعميمه الجديد لتعديل قانون الانضباط للعام الجاري، والذي يعد بمثابة دليل إرشادي صارم، أن قيمة الغرامة المالية لتكرار حوادث العنصرية البغيضة في مدرجات المباريات الدولية للمنتخبات الوطنية قد تبلغ حدًا أقصى يصل إلى 5 ملايين فرانك سويسري، أي ما يعادل 22.6 مليون ريال سعودي.

وأفصح "فيفا" بكل وضوح، أن الغرامة الأولية التي ستفرض على الاتحاد المعني في حالة وقوع مخالفة جماهيرية للمرة الأولى، تتمثل في إساءة عنصرية موجهة ضد لاعب كرة قدم، أو حكم يدير المباراة، أو مدرب فريق، أو مسؤول يمثل الفريق الآخر، أو أي شخص آخر يضطلع بدور رسمي أثناء مجريات اللقاء، ستبلغ 20 ألف فرانك سويسري، وهو ما يعادل 90.7 ألف ريال سعودي.

وأردف "فيفا" قائلاً: "في حالة استمرار ارتكاب هذه المخالفات الشنيعة أو تكرارها بشكل متزايد، أو إذا استدعت حيثيات القضية ذلك، فإنه يجوز للجهات المختصة فرض إجراءات تأديبية مشددة على الاتحاد أو النادي المعني، قد تتراوح بين تطبيق خطة وقائية شاملة، أو فرض غرامة مالية باهظة، أو خصم عدد من النقاط الحيوية، أو خوض مباراة واحدة أو أكثر خلف أبواب موصدة بدون حضور جماهيري، أو حظر اللعب في ملعب معين تحدده اللجنة، أو إلغاء نتيجة مباراة، أو الإقصاء من منافسة رياضية، أو الهبوط قسرًا إلى درجة أدنى في سلم الترتيب".

وشملت التعديلات أيضًا فرض عقوبة الإيقاف لمدة لا تقل عن 10 مباريات، أو لفترة زمنية محددة، أو اتخاذ أي إجراء تأديبي مناسب آخر، ضد أي شخص يسيء بأي شكل من الأشكال إلى كرامة أو سلامة أي بلد، أو فرد، أو مجموعة من الأفراد، سواء كان ذلك من خلال استخدام كلمات أو أفعال تحط من قدر الآخرين، أو تنطوي على تمييز أو إهانة على أساس العرق، أو لون البشرة، أو الأصل العرقي، أو الجنسية، أو الأصل الاجتماعي، أو الجنس البيولوجي، أو الإعاقة الجسدية، أو التوجه الجنسي، أو اللغة المستخدمة، أو الدين أو المعتقد، أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الثروة والممتلكات، أو المولد والنشأة، أو أي وضع آخر، أو أي سبب آخر مهما كان".

وحث "فيفا" جميع اللاعبين والمسؤولين الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الإساءة العنصرية من قبل الجماهير الغفيرة أثناء المباراة، على ضرورة إبلاغ حكم الساحة فورًا باستخدام الإيماءة المناسبة، على النحو الموضح تفصيلاً في قواعد الفيفا ذات الصلة، أو بأي وسيلة أخرى متاحة وسهلة.

وأوضح "فيفا" أنه يجوز للحكم في هذه الحالة تطبيق الخطوة الأولى من إجراءات الفيفا الثلاثية الحاسمة لمكافحة التمييز على الفور، كما هو موضح في المخالفات، بحيث يقوم النادي المضيف أو الاتحاد العضو أو الجهة المنظمة على الفور بإرسال الأفراد اللازمين إلى القسم المعني من الملعب بهدف وضع حد للإساءة العنصرية البغيضة".

وأضاف "يجوز للاعب أو المسؤول أيضًا تحديد هوية الشخص (أو الأشخاص) المتورطين في ارتكاب هذه الإساءة الدنيئة وطلب إخراجهم الفوري من الملعب كلما أمكن ذلك، وإذا تعذر إخراجهم لأسباب أمنية قاهرة واستمرت الإساءة العنصرية دون توقف، يجوز للحكم تطبيق الخطوة الثانية من إجراءات الفيفا لمكافحة التمييز المكونة من 3 خطوات حتى تتوقف الإساءة العنصرية بشكل كامل".

واختتم التعميم بالتنويه بأنه "ما لم تكن هناك ظروف استثنائية خارجة عن الإرادة، فإنه في حال أوقف الحكم المباراة بسبب سلوك تمييزي أو إساءة عنصرية، فسيتم إعلان الفريق المضيف للمباراة خاسراً بنتيجة المباراة".